تابع الحقوق والواجبات

النص :

  إذا كثرت المطالبة بالحقوق قل العمل بالواجب ولا صعوبة في تفسير هذه الحقيقة الواضحة لأن البلد الذي يعمل فيه   كل إنسان واجبه لا يضيع فيه حق من الحقوق ولا تدعو فيه الحاجة إلى المطالبة بها أو الشعور بنقصها , فإذا رأينا يكثر فيه المطالبون بحقوقهم فخير ما تنفع به ذلك البلد أن تذكره بواجباته وان تكرر له حكمة واحدة يقرأها في كل مكان ويسمعها في كل مناسبة ( عليك بالواجب ودع الحقوق تسعى إليك بغير عناء) والمحور الذي يدور عليه  الامر كله أن الإنسان لا يعمل لنفسه دون غيره ولا يعيش لمصلحته دون مصالح أهل وطنه فإذا كان كذلك فهو إنسان عليه واجبات وله حقوق ولن يكون له حق يطالب به إذا قصر في أداء الواجب المفروض عليه , أما إذا كانت مصلحته هي التي تعنيه وتستغرق جهوده, فليس له حقوق ولا لوم على أحد إذا فاته الحق الذي يدعيه

.